السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصتى ليست بقصة مرعبة على قدر ما هى قصة حقيقية بكل ما فيها من احداث انها قصة عمر مضى لعمر أت لا محال..........

المكان فى منزلى المتواضع فى ما مضى على طاولة مذاكرتى يغالبنى النعاس دائما طالما اننى اذاكر شئ لا اعى ما كينونته وفى نفس الوقت وحيدة فى غرفتى.. ما حدث كنت اظنه حلم او كابوس ليس الا ولكنه اصبح يلازمنى فى فترة نعاس تغلبنى و فى كل لحظة عزلة مع نفسى او ما يطلق عليه "السرحان".

على قدر ما فى هذا الكابوس من ألم ورعب مزعج الا ان ما حدث بعدها لشئ ممتع ومريح

كنت احلم بأننى فى مكان عجيب اعرفه جيدا واتذكره ولكنى لا استطيع ان احدد ما هو؟ اخطو كل خطوة فيه فأسمع وقع خطواتى لا اعلم أأنا امشى على زجاج ام هذا ما يحدث فى الاحلام وللعلم انا فى كل مرة اعى تماما اننى فى حلم اسمع فى كل مرة وقع اقدامى فى هذا المكان وفجاءة ارى المكان كله اصبح مهبا للرياح والرمال واصوات البكاء الشديد احاول فى كل مرة ان اعرف سبب هذا الحلم الغريب لكثرة تكراره فكنت احكى لصديق لى قال لا لما لا تحاولى ان تكملى الحلم لعل تجدى لنفسك سبب لهذا الحلم العجيب

راودنى خوف شديد فأنا على الرغم من اننى اعلم ان هذا حلم ولكننى كنت خائفة من ان اكمله لعله يصبح حقيقة اندم عليها بعد ذاك

ولكن الحلم تكرر اكثر من مرة وفى كل مرة صوت البكاء يعلو اكثر ولا استطيع احتماله فأستيقظ على صوت ألمى وبكاءى انا

فقررت ان اكمل هذا الحلم الى النهاية ولتكن النهاية ما تكون وكانت تلك الليله ليله لن انساها طول حياتى عندما قررت ان اكمل حلمى العجيب ............

بدأ حلمى كالعادة بهذا المكان العجيب الذى اخطو كل خطوة فيه فأسمع خطواتى كان مطرقة تدق الارض واخذت الرياح تهب والرمال يكثر وصوت البكاء يعلو يعلو واصبحت خائفة ابحث عن منجى من هذا الهول الذى اراه وخوفى يحرضنى على الخروج من هذا الحلم ولكننى رفضت لعلى انتهى من هذه الاحداث التى تؤرق منامى فإذا بى اجد نفسى اجرى من كثرة خوفى ولكنى اجرى تجاه شئ اعرفه احاول ان اتحكم فى نفسى لاوقف نفسى من الجرى ولكنى لا اقف ما هذا وإلى اين؟

ضربات قلبى تزداد من كثرة الجرى واخذت اتصبب عرقا من كثرة الهرولة والان اجد صوت البكاء يقرب وكلما اقترب اجد صوت البكاء ينخفض واجد نفسى اقف ...............

اقف أمام شخص اعرفه ويعرفنى جيدا اراه كثيرا ولكن لا اكاد ارى عيناه من فرط البكاء ولا استطيع ان ارى ملامحه من كثرة الرياح اقترب اكثر منه اجده ينظر إلى بنظرة عتاب ؛ فى البدايه خفت ان اقترب فإذا بها تقول لى اما زلت تخافيننى ألم يأن الوقت ان تخافى على انها انثى.......

أسألها أخاف عليك ! من انت ؟ ولما كل هذا البكاء انتى تراوديننى فى حلمى دائما فسئمت هذا الحال أريد ان استعيد راحتى ؛ فإذا بها تقول لى فى كل مرة كنت انتظرك ان تكملى حلمك ولكنك من كثرة خوفك لا تريدين ان تكلمى حلمك.

أسالها بإلحاح شديد من انتى فإذا بيها تقول لى الا تعرفيننى ؛ فأقول انا اعرفك ولكننى لا استطيع ان احدد من انتى مظهرك يروق لى رايتك قبل آن ولكننى لا استطيع ان اعرف شخصيتك

فإذا بيها يعلو بكاءها مرة ثانية وتنظر الى نظرة عتاب شديد من فرط بكأءها اخذت ابكى معاها والوم نفسى لعدم قدرتى على تذكرها فوجدتها تقول لى انتى لا تستطيعن معرفيتى لانك كنتى تتعمدى نسيانى فأقول لها أنا كنت اتعمد نسيانك قتقول نعم ويزداد بكاءها فأستحلفها بالله ان تقول لى من هى ؟

فإذا بالصدمة تقع على اذنى حينما قالت لى والبكاء يدمى عينيها انظرى لى جيدا فأنا مراتك انظرى جيدا

فانظر جيدا وهى تقول لى " أنا هى انتى"

ماذا انا انتى كيف؟ فتقول نعم انا انتى انفردت بنفسى فى هذا المكان لاكون لحالى فانتى اهملتينى فضلتى كل الناس عنى جعلتينى ابكى لحالى ولم اجدد من يربط على كتفى حتى يصبرنى تدفعين بحنانك لكل الناس وتقسين على نفسك

فى هول بكاءى اجدك تضحكين غيرى فى هول حزنى اجدك تهدئ من روع غيرى

الم يكن لى عندك نصيب فأنا نفسك

فقررت ان اراودك احلامك لانك تكونى وقتها لحالك ؛ قررت ان اذيقك من عذابك التى اذقتنيه اياه

اعلمك بحالك التى وصلتى اليه الذى تخفيه عن الناس وعنك تحاولين رسم بسمة غيرك على حسابى انا .....انا نفسك

اسمع عتابها وانا منصتة ارى حالى الذى كنت اخفيه أمام عينى نفسى تلومونى على نفسها ؛ على ما فعلت بها ؛ أأنا مذنبة لهذه الدرجة فى حق نفسى

فأذا بى احتضن نفسى اجدها تختفى وابقى لوحدى فى هذا المكان الموحش ابقى وحيدة لا اجد سوى البكاء فأخذت ابكى ويعلو صوت بكاءى وصوت الرياح يعلو وابكى ولا اجد من يربط على كتفى يخفف عنى حزنى وابكى وابكى وابكى......... ابكى على فراق نفسى

فإذا بى استيقظ على من يربط على كتفى لاكف البكاء واسمع صوت يقول لى أنت الان معك نفسك فمضى وقت البكاء فاستيقظ فى محاولة منى لاعرف من هذا؟ فلا اجد شئ معى سوى وسادتى التى يملاؤها البكاء ..........

I want to know my self