Friday, April 18, 2008 at 6:20 PM | 0 comments  

جون موتتو
جوبا جنوب السودان

طموحه بيقتله زى كل اللى فى سنه و مش لاقيين الفرصه

الــــــــ 70 ــــــات و ثورات الشباب فى كل مكان

لازم الاقى حل

لازم اسافر و انجح

بس ازاى

الفكره بدأت تتكون فى دماغه ببطء

و بعد شهرين كان عرف هيعمل ايه بالظبط

بالليل و اهله نايمين هيخرج من البيت

و هيحاول يوصل مصر بأى طريقه

و من مصر لأوروبا

الاحلام بقت وردى

المواصلات هتكون النيل

وليه لأ ... النيل هيوصلنى لحدود مصر و من هناك اتصرف و ادخل

مركب صغيره فى النيل طالعه ناحيه الشمال

راكبها كان جون موتتو

اللى مكانش عارفه الشاب الطايش انه فى الصيف

و ده معاد الفيضان الجاى من اثيوبيا

الفيضان

الامواج

التماسيح

نجى بأعجوبه

الضفه الغربيه من النيل

مش هتراجع

المياه موجوده و الاكل يتدبر و النوم فى اى حته

لازم اكمل رحلتى للاحلام

الاماكن بتتغير كل يوم عن اللى قبله

اللغات الامهريه و لغات القبائل

السافانا

الاسود

دلوقتى اللغه العربيه

الصحرا

الجمال

انت بتقرب يا جون من حلمك

اسهل طريق للوصول هو المشى مع النيل

لكن انا ممكن اختصر اكتر لو ....

الميه والاكل معايا يكفونى ايام

هخترق الصحرا

الصحرا الكبرى

الطريق طول قوى

بقالى اكتر من 14 يوم ماشى

الحقيقه اننى تايه من 10 ايام

الليل فى الصحرا الكبرى مختلف

السواد

اصوات الديابه

البرد

انا مش قادر

ميٌتى خلصت من ايام مش فاكرها

لكن انا بامشى

بامشى ....

بامــــــ ....

النيل من تانى

انا هوصل

بعد المعجزه دى يبقى لازم اوصل

وادى حلفا

الجنادل

البحيره

هنا حدود مصر

كانت خطتى اننى اعدى مع تجار الجمال النوبيين لمصر

لكن ده هيأخرنى 3 شهورلموسم تجارتهم

لأ

مش هستنى

هعدى الحدود مع الصيادين

لتانى مره اسرق مركب صغيره

مشيت كتير فى بحيره ناصر

الدنيا ليل و الضلمه شديده

التماسيح فى كل مكان

فى نور من مكان بعيد

اكيد ده معسكر الحدود المصرى

انا لازم اسيب المركب و اعدى المنطقه دى باليل و بسرعه

من تانى المشى فى الصحرا و ....

- اقف عندك

اكيد ده جندى مراقبه

انا بجرى باقصى ما اقدر

لكن ضربات الكرباج اللى معاه كانت قويه قوى

الحقيقه ان دى اخر لحظات وعيى او ممكن تكون اخـر لحظـ ....

انا فقت من تانى

المكان اللى انا فيه اوضه

معايا واحد تانى نايم على الارض جنبى

فضلنا فى المكان ده ساعات

راجل عسكرى بيتكلم مع بيجومبى

بيجومبى من قبيله اتشولى فى اوجنده .... قريبين جدا من جوبا

عاش كتير فى الشمال و اتعلم العربى فى المدرسه

ملخص معرفتنا السريعه

الشرطى بيزعق فى بيجومبى و بيجومبى فعلا متوتر

التحقيق

التعذيب

ااااااااه

حققوا معانا 4 اسابيع لحد ما اتأكدوا اننا مش مهربين

انا كنت عامل حساب الورطه دى

القانون الدولى بيقول انهم هيسلمونا لسفارتنا او مندوبها

خايف ليه يا بيجومبى ؟؟

اكيد فى حاجه غلط

سألته و عرفت هو متوتر ليه

مش هيتبعوا القانون و هيسيبونا فى مكان بعد الحدود المصريه

خايف ليه يا بيجومبى ؟؟

من تانى مش فاهم خوفه من ايه

التعذيب انتهى ... يبقى خايف من ايه ؟؟

عربيه اخدتنا و جنود الحراسه رمونا بعد الحدود المصريه فى الصحرا

عرفت ليه بيجومبى خايف

عرفت مع صوت اول ديب سمعته بيشق الليل

قطعان الديابه

التماسيح

الصحرا

بيجومبى اتجنن

ايوه اتجنن فعلا

مقدرش يستحمل اكتر و طلع يجرى و هو بيصرخ

لكن انا مش زيه

رجعت لوحدى تانى

اول نهار يعدى عليا فى الصحرا لوحدى مش عارف اعمل ايه

حلمى و طموحى ؟؟

....... !!

الغروب

انا شايف حاجه فى الارض

كنت متوقع انى هلاقى حاجه زى كده

راس بيجومبى و اجزاء من رجله

كنت متوقع

انا بعيش اخر لحظات حياتى

لازم اوصل لمكان امان

بجرى فى الصحرا فى وسط الليل

فين ؟؟ ..... معرفش

الفجر بدأ يظهر

المهم اهرب قبل ما ....

صوت ديب

المره دى قريب

قريب قوى

شفته

الليل لسه السيد لكن شفت القطيع

مفيش داعى للهروب

هستنى و اعيش اخر لحظاتى فى هدوء

الصحرا

راس بيجومبى

القطيع

القطيع بيقرب

انا شاكك انـــــ ....

القطيع بيهرب ؟؟

النور ظهر اكتر شويه و اتأكدت

القطيع اختفى

لكن ليه ؟؟

ثانيه واحده

انا شايف شىء جاى من بعيد و ضله طويل قدامه

انا هعيـــــــــــــــــــــش

الضل بيقرب اكتر

اتمنى يكون معاه ميه لأننى هموت من العطش

مد شويه يا اخى

اهه بيقرب

ثانيه واحده

مين ده ؟؟

ايه ده ؟؟

لأ ...

دلوقتى عرفت القطيع هرب ليه

انا لازم اهرب و .....

الفجر

راس بيجومبى

راس جون موتتو

حاجات مبقالهاش فايده تانى بعد كده





http://www.civil-2010.blogspot.com/
Posted by LuaY SakR
Thursday, April 17, 2008 at 4:10 PM | 2 comments  

’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’

نص ديسمبر 1931

حمدى و مراته زينب

اتأخروا النهارده فى المركز قوى

مواصلات توديهم بلدهم دلوقتى؟

حلم تقريبا مستحيل

ناس على قد حالهم و فى الـــ 30 ـــات كانت العمليه ناشفه قوى

ملاقوش قدامهم غير انهم يركبوا حنطور لحد اول طريق بلدهم و بعدين يكملوها مشى

حوالى 14 كيلو للبلد

من البرد كان طبيعى يغلبهم النوم فى الحنطور

لما العربجى صحاهم كانت الساعه حوالى 1:00 صباحا و الارض مطينه من مطر امبارح

اخر اسفلت الطريق الزراعى هو حدود مشى الحنطور

المهم نزلوا و هما بيسندوا بعض

كانوا ماشيين ورا النور اللى باين من بعيد من بيوت الفلاحين جيرانهم

البلد لسه بعيده

10 دقايق مشى و حمدى بدأ يقلق

النور كل مدى يختفى

السهرانين بدأوا يناموا

مافاتشى 4/1 ساعه كمان و كانت كل البلد سكتت

او ماتت بالنسبه لحمدى بعد اخر كلوب انطفى

زينب كان مهدود حيلها

و اللى حمدى ميعرفوش انها كانت محمومه و تقريبا ماشيه و هى نايمه

مش عارف يعمل ايه

يروح فين

بدأ يحس بالضياع و أعصابه وصلت لأخرها

فى اى موقف تانى كان ممكن ينام مكانه لحد ما يطلع النور

انما زينب العيانه؟؟

لأ

وقف فى مكانه

2/1 ساعه عدت عليه و هو فى الوضع ده

زينب على الارض و هو بيحاول يدفيها و بيدور على اى حل

الضلمه

الساعه 2 صباحا

البرد

زينب حالتها بتدهور كل شويه

دلوقتى هى نايمه

و المطر بدأ

كان ده اللى ناقص علشان حمدى يخرج من حاله التوتر لحاله الهيجان

شال زينب و طلع يجرى

على فين ؟؟

ميعرفش

مع البرد و هدومهم القديمه كان لازم يتصرف قبل ما زينب تضيع منه

فجأه شاف قدامه نار والعه

منين ؟؟

مين ؟؟

بكل هيجان اعصابه و خوفه طلع يجرى ناحيه النار

النار قربت

و كل ما تقرب يحس اكتر بالتعب

لكن بيكمل

سعد غفير الترب

هو سعد

سعد اول ما شافه كان هيضربه بالنار لكن عرف انه حمدى

من غير كلام حمدى سحب البطاطين اللى على سعد و لف زينب فيها

العشه القش اللى سعد كان فيها مكانتش مانعه كل المطر لكن بالنسبه لحمدى كان كنز

لكن الكنز مكانش قادر يدفى زينب

و الفجر بعيد قوى

= مقبره عبد الكريم فيها قماش كتير ممكن ندفيها بيه

حمدى استغرب من الجمله

حتى سعد استغرب من اللى قاله

مقبره عبد الكريم ؟؟

مفيش فرصه للتراجع

الكلمه كانت امل حمدى و مش هيتنازل عنها

- ودينى هناك

= و زينب ؟

مفيش رد

حمدى كان خرج فعلا من العشه

سعد كان تقريبا بيجرى ورا حمدى و بيكتفى بأرشاده بين القبور

كلوب فى ايد حمدى و بندقيه فى ايد سعد

مقبره عبد الكريم

مبنى صغير عليه قبه

بابه حديد مقفول و ليه شباك برضه عليه قضبان حديد

مقبره عبد الكريم ؟؟

مين عبد الكريم ؟؟

= راجل مبروك مات من زمان

للمره التانيه سعد بيتكلم و مش عارفليه

كأنه بيرد على اللى حمدى بيفكر فيه

حمدى خطف من سعد مفتاح الباب

القفل مصدى

اول مره سعد يشوف فيها حمدى هايج كده

بيخبط الباب الحديد زى المجنون

بأيديه .... برجليه

مش هسيبها تضيع

خطف البندقيه من ايد سعد و ضرب النار على القفل

الرعد

المطر

طلقه الرصاص

حمدى بيزق الباب يفتحه و يدخل

سعد وراه

المقبره من جوا مفيهاش حاجات كتير

مجرد صندوق متغطى بالحرير و الصوف الاخضر

مين عبد الكريم ؟؟

مش وقته

الصوف كله مع حمدى

لكن استنى

هنا المكان امان بعيد عن المطر و لو .....

- انا رايح اجيب زينب هنا!

=استنى يا حمدى

كلمه متأخره

الكلوب مع سعد

لكن النار ممكن تهديه لمكان للعشه

المطر

الطين

العشه

زينب مش موجوده فى العشه

قامت ؟؟

مش ممكن

هتكون راحت فين

ده كتير

زينب !

لأ

تانى خرج يجرى

صوته بيرج المكان بأسمها

نور الكلوب قدامه

سعد !

طلع تانى يجرى على المقبره

مين عبد الكريم ؟؟

المطر

نور الكلوب

الباب الحديد

حمدى جوه المقبره لكن فين سعد

سعد !

حمدى وقع جوه المقبره

مش من التعب

ولا البرد

الخوف

الغضب و التوتر راح و فضل الخوف

زينب

سعد

الدموع

بدأ يفكر ...... الباب الحديد

ازاى اتفتح بسهوله رغم انه مصدى

ده حتى مش راضى يتقفل

مين عبد الكريم ؟؟

حمدى سرحان بيفكر فى زينب

سعد

مكانش حاسس باى حاجه

مطر

برد

تعب

كل احساسه كان الخوف

حتى لما الشىء وقف وراه مكانش حاسس

حتى لما رفع الشىء ايده مكانشى حاسس

ولما اللى فى ايد الشىء نزل كان حمدى فقد القدره انه يحس بأى حاجه

البرد

المطر

الدم

كل دى حاجات انتهت

بالنسبه لحمدى على الاقل

http://www.civil-2010.blogspot.com/
Posted by LuaY SakR