المكان: ميدان رمسيس
الزمان: منتصف ال..... (عفواً ليس منتصف الليل كما توقعتم بل هو منتصف النهار) الزحام يفوق الوصف وكأن كل المصريين يسيرون الآن فى هذا الميدان، ليس من عاداتى مطالعة وجوه السائرين لأنها غالباً تحمل انطباعا عاماً واحداً مع قليل من الاستثناءات، لكن وجهه هو جذبنى إليه حوالى عشرة أمتار تفصلنى عنه يسير فى الاتجاه المضاد لذا كان من السهل أن أرى وجهه.
غريب هو هذا الوجه لا يحمل انطباعاً ما أو لوناً محدداً كما لو أنه منحوت من صخر يسير بسرعة وثقة شديدة ... لا يحيد فى خطواته إنما يفسح الآخرون الطريق أمامه ولا أدرى ما السبب ... لا ينظر لشيء محدد بل يسير كالضرير الذى يحفظ الطريق، لكنه ليس كذلك بل هو مبصر حتماً، تقلصت المسافة بيننا ... منظره غريب حقاً يبعث على الفضول فهو طويل القامة بعض الشيء نحيل إلى حد ما يرتدى معطفاً طويلاً شديد البياض وكذلك شعره وحتى رموش عينيه وحواجبه ... إن كل شيء فيه أبيض تماماً حتى الحذاء، أمر غريب جداً.
انتبهت الآن أننا نسير على خط واحد وأن المسافة بيننا تتقلص باستمرار وسرعة ولا أدرى ما السبب فى شعور التحدى الذى أصابنى إذ قررت ألا أحيد عن الطريق كما فعل كل المارين به ... بل سألزم طريقى وليحيد هو عنه إن أراد وإلا فليصطدم بى ولنر ماذا سيحدث ... استمر بالاقتراب وأخذنى عنادى إلى أقصى مدى وقبل متر واحد من وصولنا إلى نفس نقطة ... نظر إلىَ ... إلى عينيى مباشرة ... حيرتنى نظراته جداً فلا تشعر فى عينيه بأى حياة ... لكنها تثير رهبة ما فى أوصالى ... أشعر بها تخترق عقلى وتقرأ أفكارى ... نظرات رهيبة لا يستطيع المرء أن يتحملها طويلاً ... لكنى لن أتنازل عن موقفى وطريقى وليذهب هو إلى الجحيم إذا أراد ... لم يبقى إلا سنتيمترات قليلة ونصطدم حتماً مدام كل منا مصمماً على موقفه ... خطوة واحدة وينتهى الأمر لكنى لن أفسح له الطريق مهما كان.

استيقظت فزعاً ... نظرت حولى أبحث عنه فلم أجد إلا غرفتى و ... فقط.
اللعنة إن هذا الحلم يرفض أن يفارقنى منذ عدة ليالى ... يتكرر بكل وضوح ... نفس التفاصيل ... نفس المكان والزمان ... كل شيء كما هو ... تكرار عنيد كما لو أنى أشاهد فيلم سينما يعاد للمرة الألف، اتجهت حانقاً إلى الحمام لأستعد للذهاب إلى عملى وأنا أحمل بداخلى غضباً هادراً من هذا الحلم اللعين ... فأنا لا أمر على ميدان رمسيس هذا إلا من تحته ... أعنى فى قطار الأنفاق وحسب ولا أسير أبداً فوق الأرض فى هذا الميدان ... فلماذا يصر عقلى الأحمق هذا على رؤية الميدان فى حلمى ... كنت أفضل أن يكون مكاناً آخر دون أن أعى السبب فى حنقى على مكان الحلم دون حنقى على تفاصيله الأخرى ... فأنا أكره الزحام ... أكره الضوضاء ... أكره هذا ال ... كلا أنا لا أكره هذا الرجل إنه فقط يثير فى داخلى الرغبة فى التحدى ... وبعض الفضول ... ترى لماذا هذه المشاعر.
* - * - * - *
المكان: الشارع المؤدى إلى منزلى
الزمان: منتصف ال... الليل (نعم منتصف الليل هذه المرة) عائداً إلى منزلى
الشارع خالى تماماً إلا من قطة بائسة تبحث عن طعام لن تجده أبداً فسكان هذا الحى لا يلقون ببقايا طعامهم إلى القمامة لأنهم ببساطة لا يجدون الطعام الكافى لهم (ولكن هذا الأمر لا يهم) ... الليل ... الضوء الخافت القادم من بعيد ... بقايا أمطار أمس ... الصمت التام إلا من مواء القطة الجوعى ... جو مثالى لأفلام الرعب وجرائم الأحياء الفقيرة ... صوت خطوات تأتى من بعيد ... تسير فى الاتجاه المقابل ... رجل طويل القامة بعض الشيء نحيل إلى حد ما يرتدى معطفاً طويلاً شديد البياض وكذلك شعره وحتى رموش عينيه وحواجبه ... إن كل شيء فيه أبيض تماماً حتى الحذاء ... ماذا؟؟؟ إنه رجل الحلم ... لاشك أنه هو ... لاشك ... شعرت برغبة فى إسراع الخطى إلى منزلى ... خوف شديد ينتابنى الآن ... تبخرت روح التحدى التى تصيبنى حينما أواجهه فى الحلم ... بقيت فقط غريزة الخوف ... هل أهرب منه فعلاً ... شيئاً ما جعلنى لا أفعل ... شبح ابتسامة تراقص على شفتيه وأختفى سريعاً ... نظر إلىَ نظرته تلك ... فزعت ... سمعته يضحك ... قال لى من بين ضحكاته "ما بك هل أنا مخيف إلى هذا الحد؟" ... ألجمت المفاجأة لسانى فلم أرد ... تسمرت فى مكانى ... وقع خطواته وحده يقترب ... كيف رأيت ابتسامته فى هذا الظلام؟ ... كيف عرف أنى أخافه؟ ... يقترب ... مازالت واقفاً فى مكانى ... يقترب ... تتسارع دقات قلبى بشدة ... يقترب ... حان وقت الاصطدام ... هل أصحو مجدداً ... ليس هذه المرة ... تلاشى ... ماذا؟؟؟ تلاشى ... هكذا بكل بساطة؟ كأنه لم يكن هناك منذ برهة؟ ... تسارعت نظراتى تمسح الشارع ... لاشيء ... لابد أنه حلم آخر ... متى استيقظ؟ ... لكنه ليس حلماً هذه المرة إنه حقيقة ... تسارعت خطاى إلى المنزل حتى بلغته أخيراً، لا أدرى لماذا بدا لى بعيداً جداً هذه المرة ... دلفت إلى الشقة مهنئاً نفسى على سلامة الوصول ... وقع خطوات على السلم ... أصابنى الرعب ... هل لحق بى؟ ... لا ... لا أعتقد ذلك ... الخطوات تقترب ... هل سيطرق الباب؟ ... أم أنه سينفذ من خلاله؟ و ...

اللعنة على هذا الحلم السمج الذى يرفض مفارقتى ولكن الغريب فى الأمر أن تفاصيله تغيرت هذه المرة ... إن هذا الحلم يدفعنى إلى الجنون حتماً. وكيف سيأتى المرة القادمة وبأى تفاصيل؟ أمر محير ... هل أزور طبيباً نفسياً؟ ... لا وقت لدى لهذا ... أحوال نسيان الأمر دون جدوى ... آه لو أسبر أغوار هذا الحلم ... مازالت الساعة الثالثة فجراً سأعود إلى نومى وسأحاول نسيان هذا الحلم الغريب.
طرقات خفيفة على الباب انتزعتنى من سريرى ... من هذا الأحمق الذى يأتى إلى فى هذا الوقت؟ ... اقتربت من الباب لأفتحه ... تراجعت ... ماذا لو كان رجل الأحلام ... ناديت من خلف الباب "من؟" أتانى صوت هادئ يطلب منى أن أفتح الباب ... لم أميز الصوت فكررت "من؟" وكرر إجابته ... هل هو رجل الأحلام أم شخص آخر؟ ... أصررت هذه المرة أن يقول اسمه هذا الواقف خلف الباب فأجاب بكل هدوء "رجل الأحلام" ... من؟ ... رجل الأحلام ... أهو حقيقة؟ أم سأصحو هذه المرة أيضاً مفزوعاً كالمعتاد؟ كررت السؤال لأتأكد وكرر الإجابة ليزيدنى فزعاً ... عفواً لن أفتح ... هكذا أجبت وروح العناد تعود إلىَ ... رد فى هدوء "أريد أن أحادثك قليلاً فأنت لا تمنحنى هذه الفرصة فى الحلم أبداً دائماً تخافنى أو تتحدانى رغم أنى أحمل لك الخير" ... ترددت قليلاً لكننى فتحت الباب أخيراً ... هو كما يبدو فى أحلامى بكل تفصيلة فيه ... حتى نظرة عينيه الخالية من أى تعبير والتى تثير رعبى كما تثير بداخلى روح التحدى ... جلس دون أن أطلب منه ذلك ... فتح أزرار معطفه وهو يسألنى فى برود "لماذا تخشانى إلى هذا الحد؟ أنا لست الرجل الذى يثير ذعر الآخرين" أجبته فى برود مماثل وقد نسيت خوفى "وما الذى تثيره فى الناس إذن؟"
أنت لا تعرف الكثير عنى ... لقد أتيت إليك لأعقد معك اتفاقا مفيداً جداً لكلانا "قالها وهو يبتسم ابتسامة باهتة.

تبادر إلى ذهنى كل ما كتب فى قصص الرعب عن الاتفاق الذى يعقده الشيطان مع ضحاياه قبل أن يوقع بهم فى شركه فوجدت نفسى أصرخ "لا".
ابتسم ثم انحنى قليلاً إلى الأمام وهو يقول "هل تعرف من أنا؟
أمر لا يهم ولتخرج الآن من بيتى ... كانت كلماتى تلك حادة ... غاضبة.
نهض ثم سار فى اتجاه الباب وقبل أن يفتحه التفت إلى وقال "نلتقى إذن فى حلمك التالى" ... وجدتنى أصرخ قائلاً "أرجوك ... وصمت" عاود الجلوس على نفس المقعد وهو يقول "اسمعنى إذن ولا تهدر الوقت هباء ... لقد جئت إليك محذراً ... ستقتلك يوماً أحلامك" ... لم أرد فأكمل "هل تعرف شيئاً عن عالم الأحلام؟" أشرت برأسى أن "لا" فاستطرد "إنه عالم غريب لم يفهمه البشر كما ينبغى إن كل ما يدور هناك يؤثر حتماً على عالمكم هنا ... إذا رأيتنى يوماً ما فى حلمك ثانية فاعلم أنك فى خطر محدق خطر قد يلتهم حياتك نفسها فنحن نسيطر على عالم الاحلام هذا وهناك من يريد إلحاق الأذى بك ... ولست إلا نذيراً ... احترس" ألقى بكلماته وانصرف فى هدوء ... لم أفهم حرفاً مما قال ولكن دهشتى لم تفارقنى بعد ... لم استطع العودة إلى النوم هذه الليلة ... بل لثلاث ليالى تالية ... لم يغمض لى جفن ... ولم أخرج من غرفتى كذلك ... كل الوساوس الشريرة وجدت طريقاً سهلاً إلى عقلى ... كل الأشياء المخيفة قفزت إلى ذهنى ... أخاف أن أنام حتى ... لا أدرى ماذا أفعل؟ ... رنين هاتفى المزعج ينتزعنى من أفكارى ... ألو؟ ...
أنا رجل الأحلام ... لم أتمكن من الرد ... هل تسمعنى أم أين تراك ذهبت؟ ... نعم أنا هنا ... لماذا لم تنم منذ ثلاث ليالى؟ ... هناك ما أردت أن أقوله لك ... ما هو ... لاتخرج اليوم من منزلك ستدهسك سيارة مسرعة ... أغلق الهاتف ... دائما ما يحرمنى فرصة الاستفهام ... عاودتنى روح التحدى من جديد ... لايعلم الغيب إلا الله عز وجل وليس هذا الأحمق سأخرج إلى الشراع وسأعبر الطريق وحينما أعود إلى منزلى سليماً سأنام بعمق ولن أراه ثانياً فى أحلامى وإن عاد سأقتله.
* - * - * - *
المكان: أحد شوارع القاهرة المزدحمة.
الزمان: منتصف ال ... (منتصف الظهيرة هذه المرة)
أسير بخطى واثقة رغم سوء حالتى من قلة النوم وقلة الأكل ... رائحة رائعة تسلل إلى أنفى ... نعم هى رائحة اللحم المشوى ... إذا كانت الرائحة هكذا رائعة فكيف هو الطعم ... إنى جوعان بشدة ... سأذهب لأكل فى هذا المطعم أين هو؟ ... تتبعت الرائحة ... آه إنه هناك فى الناحية الأخرى من الطريق ... عبرت الطريق إلى المطعم و ... صوت صرير عجلات سيارة مزعج حقاً ... أصوات أناس ترتفع "احترس" ... آلام مبرحة فى كل جسدى ثم صمت مطبق.
محمد فاروق
rouaame@gmail.co
Posted by LuaY SakR
Friday, April 18, 2008 at 6:20 PM | 0 comments  

جون موتتو
جوبا جنوب السودان

طموحه بيقتله زى كل اللى فى سنه و مش لاقيين الفرصه

الــــــــ 70 ــــــات و ثورات الشباب فى كل مكان

لازم الاقى حل

لازم اسافر و انجح

بس ازاى

الفكره بدأت تتكون فى دماغه ببطء

و بعد شهرين كان عرف هيعمل ايه بالظبط

بالليل و اهله نايمين هيخرج من البيت

و هيحاول يوصل مصر بأى طريقه

و من مصر لأوروبا

الاحلام بقت وردى

المواصلات هتكون النيل

وليه لأ ... النيل هيوصلنى لحدود مصر و من هناك اتصرف و ادخل

مركب صغيره فى النيل طالعه ناحيه الشمال

راكبها كان جون موتتو

اللى مكانش عارفه الشاب الطايش انه فى الصيف

و ده معاد الفيضان الجاى من اثيوبيا

الفيضان

الامواج

التماسيح

نجى بأعجوبه

الضفه الغربيه من النيل

مش هتراجع

المياه موجوده و الاكل يتدبر و النوم فى اى حته

لازم اكمل رحلتى للاحلام

الاماكن بتتغير كل يوم عن اللى قبله

اللغات الامهريه و لغات القبائل

السافانا

الاسود

دلوقتى اللغه العربيه

الصحرا

الجمال

انت بتقرب يا جون من حلمك

اسهل طريق للوصول هو المشى مع النيل

لكن انا ممكن اختصر اكتر لو ....

الميه والاكل معايا يكفونى ايام

هخترق الصحرا

الصحرا الكبرى

الطريق طول قوى

بقالى اكتر من 14 يوم ماشى

الحقيقه اننى تايه من 10 ايام

الليل فى الصحرا الكبرى مختلف

السواد

اصوات الديابه

البرد

انا مش قادر

ميٌتى خلصت من ايام مش فاكرها

لكن انا بامشى

بامشى ....

بامــــــ ....

النيل من تانى

انا هوصل

بعد المعجزه دى يبقى لازم اوصل

وادى حلفا

الجنادل

البحيره

هنا حدود مصر

كانت خطتى اننى اعدى مع تجار الجمال النوبيين لمصر

لكن ده هيأخرنى 3 شهورلموسم تجارتهم

لأ

مش هستنى

هعدى الحدود مع الصيادين

لتانى مره اسرق مركب صغيره

مشيت كتير فى بحيره ناصر

الدنيا ليل و الضلمه شديده

التماسيح فى كل مكان

فى نور من مكان بعيد

اكيد ده معسكر الحدود المصرى

انا لازم اسيب المركب و اعدى المنطقه دى باليل و بسرعه

من تانى المشى فى الصحرا و ....

- اقف عندك

اكيد ده جندى مراقبه

انا بجرى باقصى ما اقدر

لكن ضربات الكرباج اللى معاه كانت قويه قوى

الحقيقه ان دى اخر لحظات وعيى او ممكن تكون اخـر لحظـ ....

انا فقت من تانى

المكان اللى انا فيه اوضه

معايا واحد تانى نايم على الارض جنبى

فضلنا فى المكان ده ساعات

راجل عسكرى بيتكلم مع بيجومبى

بيجومبى من قبيله اتشولى فى اوجنده .... قريبين جدا من جوبا

عاش كتير فى الشمال و اتعلم العربى فى المدرسه

ملخص معرفتنا السريعه

الشرطى بيزعق فى بيجومبى و بيجومبى فعلا متوتر

التحقيق

التعذيب

ااااااااه

حققوا معانا 4 اسابيع لحد ما اتأكدوا اننا مش مهربين

انا كنت عامل حساب الورطه دى

القانون الدولى بيقول انهم هيسلمونا لسفارتنا او مندوبها

خايف ليه يا بيجومبى ؟؟

اكيد فى حاجه غلط

سألته و عرفت هو متوتر ليه

مش هيتبعوا القانون و هيسيبونا فى مكان بعد الحدود المصريه

خايف ليه يا بيجومبى ؟؟

من تانى مش فاهم خوفه من ايه

التعذيب انتهى ... يبقى خايف من ايه ؟؟

عربيه اخدتنا و جنود الحراسه رمونا بعد الحدود المصريه فى الصحرا

عرفت ليه بيجومبى خايف

عرفت مع صوت اول ديب سمعته بيشق الليل

قطعان الديابه

التماسيح

الصحرا

بيجومبى اتجنن

ايوه اتجنن فعلا

مقدرش يستحمل اكتر و طلع يجرى و هو بيصرخ

لكن انا مش زيه

رجعت لوحدى تانى

اول نهار يعدى عليا فى الصحرا لوحدى مش عارف اعمل ايه

حلمى و طموحى ؟؟

....... !!

الغروب

انا شايف حاجه فى الارض

كنت متوقع انى هلاقى حاجه زى كده

راس بيجومبى و اجزاء من رجله

كنت متوقع

انا بعيش اخر لحظات حياتى

لازم اوصل لمكان امان

بجرى فى الصحرا فى وسط الليل

فين ؟؟ ..... معرفش

الفجر بدأ يظهر

المهم اهرب قبل ما ....

صوت ديب

المره دى قريب

قريب قوى

شفته

الليل لسه السيد لكن شفت القطيع

مفيش داعى للهروب

هستنى و اعيش اخر لحظاتى فى هدوء

الصحرا

راس بيجومبى

القطيع

القطيع بيقرب

انا شاكك انـــــ ....

القطيع بيهرب ؟؟

النور ظهر اكتر شويه و اتأكدت

القطيع اختفى

لكن ليه ؟؟

ثانيه واحده

انا شايف شىء جاى من بعيد و ضله طويل قدامه

انا هعيـــــــــــــــــــــش

الضل بيقرب اكتر

اتمنى يكون معاه ميه لأننى هموت من العطش

مد شويه يا اخى

اهه بيقرب

ثانيه واحده

مين ده ؟؟

ايه ده ؟؟

لأ ...

دلوقتى عرفت القطيع هرب ليه

انا لازم اهرب و .....

الفجر

راس بيجومبى

راس جون موتتو

حاجات مبقالهاش فايده تانى بعد كده





http://www.civil-2010.blogspot.com/
Posted by LuaY SakR
Thursday, April 17, 2008 at 4:10 PM | 2 comments  

’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’

نص ديسمبر 1931

حمدى و مراته زينب

اتأخروا النهارده فى المركز قوى

مواصلات توديهم بلدهم دلوقتى؟

حلم تقريبا مستحيل

ناس على قد حالهم و فى الـــ 30 ـــات كانت العمليه ناشفه قوى

ملاقوش قدامهم غير انهم يركبوا حنطور لحد اول طريق بلدهم و بعدين يكملوها مشى

حوالى 14 كيلو للبلد

من البرد كان طبيعى يغلبهم النوم فى الحنطور

لما العربجى صحاهم كانت الساعه حوالى 1:00 صباحا و الارض مطينه من مطر امبارح

اخر اسفلت الطريق الزراعى هو حدود مشى الحنطور

المهم نزلوا و هما بيسندوا بعض

كانوا ماشيين ورا النور اللى باين من بعيد من بيوت الفلاحين جيرانهم

البلد لسه بعيده

10 دقايق مشى و حمدى بدأ يقلق

النور كل مدى يختفى

السهرانين بدأوا يناموا

مافاتشى 4/1 ساعه كمان و كانت كل البلد سكتت

او ماتت بالنسبه لحمدى بعد اخر كلوب انطفى

زينب كان مهدود حيلها

و اللى حمدى ميعرفوش انها كانت محمومه و تقريبا ماشيه و هى نايمه

مش عارف يعمل ايه

يروح فين

بدأ يحس بالضياع و أعصابه وصلت لأخرها

فى اى موقف تانى كان ممكن ينام مكانه لحد ما يطلع النور

انما زينب العيانه؟؟

لأ

وقف فى مكانه

2/1 ساعه عدت عليه و هو فى الوضع ده

زينب على الارض و هو بيحاول يدفيها و بيدور على اى حل

الضلمه

الساعه 2 صباحا

البرد

زينب حالتها بتدهور كل شويه

دلوقتى هى نايمه

و المطر بدأ

كان ده اللى ناقص علشان حمدى يخرج من حاله التوتر لحاله الهيجان

شال زينب و طلع يجرى

على فين ؟؟

ميعرفش

مع البرد و هدومهم القديمه كان لازم يتصرف قبل ما زينب تضيع منه

فجأه شاف قدامه نار والعه

منين ؟؟

مين ؟؟

بكل هيجان اعصابه و خوفه طلع يجرى ناحيه النار

النار قربت

و كل ما تقرب يحس اكتر بالتعب

لكن بيكمل

سعد غفير الترب

هو سعد

سعد اول ما شافه كان هيضربه بالنار لكن عرف انه حمدى

من غير كلام حمدى سحب البطاطين اللى على سعد و لف زينب فيها

العشه القش اللى سعد كان فيها مكانتش مانعه كل المطر لكن بالنسبه لحمدى كان كنز

لكن الكنز مكانش قادر يدفى زينب

و الفجر بعيد قوى

= مقبره عبد الكريم فيها قماش كتير ممكن ندفيها بيه

حمدى استغرب من الجمله

حتى سعد استغرب من اللى قاله

مقبره عبد الكريم ؟؟

مفيش فرصه للتراجع

الكلمه كانت امل حمدى و مش هيتنازل عنها

- ودينى هناك

= و زينب ؟

مفيش رد

حمدى كان خرج فعلا من العشه

سعد كان تقريبا بيجرى ورا حمدى و بيكتفى بأرشاده بين القبور

كلوب فى ايد حمدى و بندقيه فى ايد سعد

مقبره عبد الكريم

مبنى صغير عليه قبه

بابه حديد مقفول و ليه شباك برضه عليه قضبان حديد

مقبره عبد الكريم ؟؟

مين عبد الكريم ؟؟

= راجل مبروك مات من زمان

للمره التانيه سعد بيتكلم و مش عارفليه

كأنه بيرد على اللى حمدى بيفكر فيه

حمدى خطف من سعد مفتاح الباب

القفل مصدى

اول مره سعد يشوف فيها حمدى هايج كده

بيخبط الباب الحديد زى المجنون

بأيديه .... برجليه

مش هسيبها تضيع

خطف البندقيه من ايد سعد و ضرب النار على القفل

الرعد

المطر

طلقه الرصاص

حمدى بيزق الباب يفتحه و يدخل

سعد وراه

المقبره من جوا مفيهاش حاجات كتير

مجرد صندوق متغطى بالحرير و الصوف الاخضر

مين عبد الكريم ؟؟

مش وقته

الصوف كله مع حمدى

لكن استنى

هنا المكان امان بعيد عن المطر و لو .....

- انا رايح اجيب زينب هنا!

=استنى يا حمدى

كلمه متأخره

الكلوب مع سعد

لكن النار ممكن تهديه لمكان للعشه

المطر

الطين

العشه

زينب مش موجوده فى العشه

قامت ؟؟

مش ممكن

هتكون راحت فين

ده كتير

زينب !

لأ

تانى خرج يجرى

صوته بيرج المكان بأسمها

نور الكلوب قدامه

سعد !

طلع تانى يجرى على المقبره

مين عبد الكريم ؟؟

المطر

نور الكلوب

الباب الحديد

حمدى جوه المقبره لكن فين سعد

سعد !

حمدى وقع جوه المقبره

مش من التعب

ولا البرد

الخوف

الغضب و التوتر راح و فضل الخوف

زينب

سعد

الدموع

بدأ يفكر ...... الباب الحديد

ازاى اتفتح بسهوله رغم انه مصدى

ده حتى مش راضى يتقفل

مين عبد الكريم ؟؟

حمدى سرحان بيفكر فى زينب

سعد

مكانش حاسس باى حاجه

مطر

برد

تعب

كل احساسه كان الخوف

حتى لما الشىء وقف وراه مكانش حاسس

حتى لما رفع الشىء ايده مكانشى حاسس

ولما اللى فى ايد الشىء نزل كان حمدى فقد القدره انه يحس بأى حاجه

البرد

المطر

الدم

كل دى حاجات انتهت

بالنسبه لحمدى على الاقل

http://www.civil-2010.blogspot.com/
Posted by LuaY SakR